الرئيس الروسي يقدّم إقتراحاتٍ لتعديل الدستور الروسيّ تذكر الله والإيمان
قدَّم الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين مشروعاً لتعديلِ دستور الدولة الروسيّة ووجَّههُ الى مجلس الدوما وهو السلطة التشريعيّة العليا في روسيا. ويُجري المجلسُ حالياً نقاشاً لهذا المشروع، ومن المحتمل أن يوافقَ المجلسُ على تعديلاتٍ أساسيةٍ تدعمُ الإيمان والأخلاقيات المسيحية.
وأفادَ رئيسُ مجلس الدوما السيد فياشسلاف فولودين بأنَّ المشروعَ ينصُّ على تعديلِ مقدِّمة الدستور بحيث تذكرُ بأنَّ الدولة الروسية تأسست منذ أكثر من الفِ عام، قائمةً على مثلٍ عليا وعلى الإيمان بالله، وأنها إستمرَّت دون إنقطاع موحَّدةً تاريخياً.
أما نائبُ رئيس الدوما السيد بترو تولستوي فأفادَ هو أيضاً بأنَّ إحدى التعديلات تعرِّفُ الزواجَ بأنه إرتباطٌ بين رجلٍ وإمرأة. ويعني هذا التعريف قطعَ الطريقِ على إمكانيات الخضوع للضغوط الأوروبية الغربية التي تسعى لفرض تشريعاتٍ تسمحُ للمثليي الجنس والشاذين جنسياً بالزواج والتبنّي. ومن المعروف أن الغربَ يحاولُ إيجادَ شرخٍ بين الحكومات القائمة في أوروبا الشرقية الروميّة التراث من جهة والعقائد والقيم المسيحية، من جهةٍ أخرى، والتي تقومُ على أسسِها مجتمعاتُ الدول الرومية.
ويُذكرُ بانَّ المسؤولين الروس يعبِّرون غالباً في تصريحاتهم ومواقفِهم عن حاجة القارةِ الأوروبية للعودةِ الى جذورِها المسيحية والإعترافِ بالقيم الأخلاقية الإنسانية المسيحية كمصدرٍ للتشريع. ويحذرُ الروسُ ايضاً من المبالغةِ في العلمنة الإلحادية التي تفصلُ الدين عن الدولةِ بشكلِ يتحوَّلُ الى إضطهادٍ للمسيحية. ويتطابقُ هذا الموقفُ مع موقف الكنيسة الرومانية الكاثوليكية الممثلّةِ بالفاتيكان