إحتفلت الجمعية الثقافية الرومية بالذكرى الثانية لتأسيسها في مطلع سنة 2014، وأقامت مأدبة غداء كبيرة في نادي المارينا، الضبيّه، لبنان. جرى الإحتفالُ يوم الأحد 24 كانون الثاني 2016 وحضره حوالي مئة وخمسة وستين شخصاً من أعضاء الجمعية وأصدقائها. وتخلَّلَ الإحتفالَ، وللمرة الأولى، تكريم أحد المبدعين الروم الأحياء، تأسيساً لتقليدٍ أرادت منه الجمعية أن يكون مناسبة ترفعُ من شأن الأشخاص الذين يستحقون أنْ تجمعَ الطاقات الرومية على تكريمهم. جرى بالفعل تكريمُ المبدعة الرومية اللبنانية الدكتورة ليلى بدر، وهي عالمة أثارٍ (أرخيولوجيا) شهيرة، شاركَت وترأَّسَت فِرقاً عديدةً للتنقيب عن الآثار في لبنان وسوريا وبعض الدول العربية كاليمن والإمارات، وكانَ لها فضلٌ كبيرٌ في التنقيب عن الآثار الدفينةِ في وسطِ بيروت بعدَ الدمار الذي اصاب المدينة أثناءَ الحرب اللبنانية.
بعد الترحيب بالحضور وترتيل نشيد القسطنطينية “إني، أنا مدينتكِ، يا والدة الإله…” ألقى رئيس الجمعية البروفسور نجيب جهشان كلمةً قال فيها: “أسَّسْنا جمعيتَنا لنستكشِفَ الأرثَ الحضاريَّ الروميّ ونعيشَه وننقلَه إلى عالم اليوم، ونبشِّرَ به الأجيالَ القادمة لتكتشِفَ هي أيضاً القيم التي عاشَتها الأجيالُ السابقة.
وفي إطار استكشافِ هذا الأرثِ الكبير، ماضياً وحاضراً، وفي سياقِ معرفةِ الذين حمِلوه وبشَّروا به، وجدْنا ضَرورياً أن نُكرِّمَ المبدعين الذين حمِلوا المواهبَ التي أسبَغَتها عليهم النعمةُ الإلهية. يقول بَوْلُس في رسالتِه عن هؤلاء: “فلذلك إذن، لنا مواهبُ مختلفة باختلافِ النعمةِ المعطاة لنا. فمَنْ وُهِبَ النبؤة فليتنبأ وفقاً للإيمان، ومَنْ وُهِبَ الخدمةَ فَليلازمْ الخدمةَ والمُعلمُ التعليمَ والواعظُ الوعظَ والمتصدِّقُ صفاءَ النيَّة والمُدبِّرُ الهدايةَ والراحمُ البشاشةَ. ولتكنْ المحبَّةُ بلا رياء”.”