صدرَ عن رئاسةِ الجمعية الثقافية الرومية البيان التالي في اليوم الذي لحقَ بجريمةِ لادة كفتون الكورانية في لبنان، حيثُ قتلَ مجرمون يمتطون سيارة بلا لوحةٍ ثلاثة شبانٍ من أبناء البلدة:
مرَّةً جديدة، يضربُ الشرّ فينا مقتلاً، ويتنقلُ من مكانٍ الى آخر: بعد المجزرة التي أصابت مرفأ بيروت في ٤ آب وقتلت العشرات من رجال ونساء واطفال لا ذنب لهم، وجرحَت الآلاف من المواطنين اللبنانيين، منهم الآلافُ من الرومُ يقطنون هذه المنطقة المعروفةَ تاريخياً بأنها معقلُ الروم في بيروت ولبنان، ها هو إبليس يطلُّ براسه في القويطع الكورانية، فيستشهدَ ثلاثة شبان من بلدة كفتون الروميّة، غدراً على أيادي مجموعة من المجرمين المجهولين في سيارةٍ بلا لوحة ومدججةٍ بالسلاح.
لمن لا يعرفُ المنطقة، فكفتون هي بلدةٌ صغيرةٌ هادئة بالقرب من بلدة حامات، وتضم ديراً شهيراً وقديماً للراهبات. لا يصلُ الى كفتون الا قاصدُها. فلماذا جاءت هذه السيارة، ومن فيها، اليهأ؟ ولماذا قتلوا الشبانَ الثلاثة في وسط البلدة بدونِ سببٍ ظاهرٍ؟
تتقدم الجمعية الثقافية الرومية باحرِّ التعازي لبلدة كفتون وأهلِها وأسر الضحايا، وتناشدُ الإكليروسَ وكافة القوى الروميّة الحيّة في لبنان ان توحِّدَ الصوت والقوى للتصدي لهذه المآسي التي تصيبُنا. الصدفة امرٌ نادرٌ، اما الامور المخطَّطة فاكثرُ واقعيةً وحصولاً. مجزرة مرفأ بيروت ليست صدفة. وجريمة كفتون ليست صدفة. وضعنا اصبح دقيقاً وخطيراً، ويتطلب تحرُّكاً جدياً. فهل من يسمع؟