في الذكرى السنوية الثانية لتأسيسها، إحتفلَت الجمعية الثقافية الرومية بتقليدٍ جديدٍ هو تكريمُ المبدعين الروم الأحياء الذين أعطوا الإنسانية والوطنَ والثقافة إنجازاتٍ قيِّمة وطبعوا عصرَهم بحضورِهم المميَّز. وكانَت الدكتورة ليلى بدر، عالمةُ الأرخيولوجيا (علم الآثار)، أوَّلَ المكرَّمين في سنة 2016. أحاطَت الهيئةُ الإداريةُ في الجمعية بالدكتورة بدر، وسلَّمَتها درعاً تذكاريةً تقديرية كُتِبت بالعربية واليونانية.
قدَّمَ المحتفى بها الدكتور جاك مخباط، رئيسُ لجنة تكريم المبدعين، وسردَ تفاصيلَ سيرتِها، وسلَّم الدكتور نجيب جهشان، رئيسُ الهيئة الإدارية َ الدرعَ التقديرية الى الدكتورة بدر.
وجواباً على تكريمِها من قِبَلِ الجمعية، شكرت الدكتورة بدر المشاركين في المأدبة والتكريم، وبكلماتٍ مقتضبة، روَت الظروف التي ساعدتها في إتمام إنجازاتِها وبعض الأحداث الهامة التي تعرضت لها أثناءَ عملها في بعض المواقع الأثرية في لبنان وسوريا.
إلتقى معظمُ أعضاء الجمعية الثقافية الروميَّة في المأدبة التي أقيمت يوم السبت في 24 كانون الثاني 2016، يوم عيد القديس غريغوريوس الثيولوغوس، وكرَّموا مجتمعين العالمة المبدِعة الدكتورة ليلى بدر. وبالمناتسبة، علَّقَ رئيس الهيئة الإدارية البروفسور نجيب جهشان أزرار الجمعية على أصدُرِ المنتسبين الجُدُد.
من هي الدكتورة ليلى بدر ؟
الدكتورة ليلى بدر عالمة أثارٍ (أرخيولوجيا) شهيرة، شاركَت وترأَّسَت فِرقاً عديدةً للتنقيب عن الآثار في لبنان وسوريا وبعض الدول العربية كاليمن والإمارات، وكانَ لها فضلٌ كبيرٌ في التنقيب عن الآثار الدفينةِ في وسطِ بيروت بعدَ الدمار الذي اصاب المدينة أثناءَ الحرب اللبنانية. وأشرَفَت، بشكلٍ خاصٍ، على التنقيباتِ التي أجرِيَت في أرضِ كاتدرائية القديس جاورجيوس، وأدَّت الى إكتشافِ الكنائس القديمة التي تعاقبَت في هذا المكان منذُ العصر الروميّ.
أسَّسَت الدكتورة بدر المتحفَ المُقامَ تحت كاتدرائية القديس جاورجيوس، وعُيِّنَت مديرةً لمتحفِ الجامعة الأميركية في بيروت، وأحدثَت فيه لاحقاً نقلة نوعيَّة تجديديَّة كبيرة.
وكانت الدكتورة ليلى بدر هيَ أوَّلَ المبدعين الذين تفتخرُ بمواهبِهم وتكرِّمُهم الجمعية الثقافية الروميَّة