في كلِّ سنة، وبتاريخٍ يصادفُ إستباحة القسطنطينة المدينة المتملكة، يزور قداسة البطريركُ المسكوني منطقةَ كباذوكيا الواقعة في وسط الدولة التركية الحالية، ويقيمُ القداسَ الإلهي في إحدى الكنائس المهجورة فيها. ومن المعروف أنَّ منطقة كباذوكيا مليئةٌ بالكنائس والأديرة والكهوف القديمة التي كان يلجأ إليها المسيحيون للإحتماءِ من الأعداء الذين يجتاحون المنطقة. وفي بداية القرن العشرين، إضطرَ السكانُ الروم الباقون في كباذوكيا الى مغادرةِ بيوتهم وقراهم بعد الحربِ العالمية الأولى والحرب التركية اليونانية التي إنتهت بتبادلٍ سكانيٍّ قسريٍّ بين البلدين. ومنذ ذلك الحين، أصبحت تلك الكنائس والقرى والكهوف خاليةً من سكانِها الروم الأصليين، وتستفيدُ منها الدولة التركيةُ كمنطقةٍ سياحية.
في 29 إيار 2019، وصلَ الى كباذوكيا وفدٌ أميركيٌّ كبيرٌ يتقدمُه رئيس الأساقفة تيخون رئيسُ الكنيسة الأرثوذكسية الأميركية وأراخنةٌ من الإبرشية الرومية الأرثوذكسية التابعة للبطريركية المسكونية وشخصياتٌ بارزةٌ في الدولة الأميركية، وزاروا الكهوفَ والكنائسَ في منطقةِ كباذوكيا، وبقوا فيه لمدةِ ثلاثة ايام. وقد إلتقاهم في هذه الزيارةِ قداسة البطريرك المسكوني برثلماوس، برفقة غبطة البطريرك دانيال رئيسُ الكنيسة الرومانية الذي زارَ هو أيضاً منطقةَ كباذوكيا للغايةِ نفسِها.
وقام بالزيارةِ أيضاً رئيسُ الدولة اليونانية السابق قسطنطين ستيفانوبولوس الذي إلتقى البطريركَين ورئيس الأساقفة والوفد الأميركي الزائر، وحضرَ القداسَ الإلهي الذي أقيمَ في كنيسة القديس ثيوذوروس في مدينة ملاكوبي (التي يدعوها الأتراك حالياً درنكويو)، بمناسبة أحد جميع القديسين يوم 31 أيار