شمسي لن تغيب
لنجيب إلياس جهشان
الإسم الكامل | شمسي لن تغيب، جولة في تراث الروم |
المؤلف | نجيب إلياس جهشان هو مفكّر لبناني، من مواليد بيروت. ينتمي لطائفة الروم الأرثوذكس. درس الطبَّ والجراحة ومارسهما في كبريات المستشفيات الجامعية اللبنانية. زميل في البورد الأوروبي للجراحة. ترأسَ الجمعية اللبنانية للجراحة العامة وتلقّى جائزة اليد الذهبية من هذه الجمعية. عّين مديراً طبياً لمستشفيَي القديس جاورجيوس وأوتيل ديو الجامعيَين. أسَّسَ وترأس الجمعية الثقافية الرومية إبتداءً من سنة 2014. كتبَ العديدَ من المقالات الطبية والجراحية في مجلاتٍ لبنانية وعالمية، كما له محاضراتٌ ومقالاتٌ وحلقات إذاعية وتلفزيونية عديدة في مجال الثقافة الرومية التي أولاها قدراً كبيراً من إهتماماته الأدبية والفكرية وكرّس لها جزءاً كبيراً من أبحاثه. |
اللغة الأصلية للكتاب | العربية |
الناشر | دار النهار للنشر، بيروت، لبنان |
تاريخ النشر | 2023 |
عدد الصفحات | 496 |
المحتوى | نشأت حضارة الروم من لقاءِ الإرث الإغريقي الروماني القديم بالبشارة المسيحية التي إكتسحَت العالمَ المتحضِّرَ القديم إنطلاقاً من أورشليم. وكان تأسيسُ مدينةِ روما الجديدة القسطنطينة، في سنة 330، رمزاً لهذه الحضارة التي شهدَت عهوداً ذهبيةً وفتراتِ إنحطاطٍ تَوالت فصولاً بين سنة 330 وسنةِ إستباحة عاصمتِها في 1453. تألَّقت هذه الحضارةُ في عهد الإمبراطور العظيم يوستنيانوس، وفي فترةِ النهضة الكبرى بين 867 و1056. وكانت ميزَتَيها الرئيسيتَين الأرثوذكسيةُ الجامعة والأمميةُ الشاملة. واجهَ الرومُ غزواتٍ بربريةً عديدةً قادمةً من الغربِ والشرقِ والشمال، وعانوا نَزفاً داخلياً شديداً تسبَّبت به الخلافاتُ الدينية العقائدية والإنشقاقاتُ المذهبية، فلم يصمدوا أمامَ جحافل الجيوش الغريبة وزحفِ النازحين الأتراك، وإنتهى الأمرُ بسقوطِ القسطنطينة في سنة 1453. لكنَّ وجودَ الروم لم يؤلْ الى زوالٍ وحضارتَهم لم تختفِ، بل صمدَت بفضلِ النظامِ المليّ العثمانيّ وتألّقِ الدولة الروسية وتجذُرِ الكنيسةِ الأرثوذكسيّةِ وتقليدِها. تعرفُ الحضارةُ الرومية، منذ القرن التاسع عشر، نهضةً جديدةً في الدولِ الروميّة المستقلة وفي المهاجر والمغتربات التي قصدَها الرومُ أفراداً وذرافاتٍ، لكنَّها تجابهُ حالياً صعاباً عميقةً ناتجةً عن الإثنيةِ الدينية والصراعات القوميةِ والغزواتِ الفكرية والثقافية والدينية والعولمةِ والعلمنةِ. يستفيضُ هذا الكتاب في وصف الأوضاع الحالية للروم في العالم، بدءاً من الأقطار التي كانت تاريخياً جزءاً أصيلاً من دولة الروم وصولاً الى المغتربات والدول التي إنتشرت فيها الأرثوذكسية حديثاً، مروراً بالشعوب التي إلتحقت بالحضارة الرومية تدريجياً في نهاية الألفية الأولى ومطلع الألفية الثانية. “شمسي لن تغيب” كتابٌ يروي، في ستة فصول، سيرةَ الحضارة الرومية ويحلِّلُ أسرارَها ويلقي الأضواءَ على المخاطر المُحدقة بها اليوم، ويبشِّرُ بنهضةٍ روميةٍ جديدةٍ قوامُها عودةٌ الى القِيم المسيحية المستقيمة والى الأمميةِ الشاملة التي تميَّز بها الرومُ القدامى. يعتمدُ هذا الكتاب على 178 مرجعاً. |